كنا في مسرح سينما الحضارة بدار الأوبرا وقالت الأستاذة أنتما لائقين
على بعض، وكان المطرب محمد فوزي يغني أغنية جميلة ظلت إسراء محتفظة بها وقتاً
طويلاً لعلها قد ألقتها في المهملات حتى لا تتذكرني بها، كانت أغنية جميلة تواعدنا
بأن الفنان سأدعوه لأنه صديق عزيز على سأدعوه ليحيي حفل زفافنا ويغني لنا الأغنية
نفسها التي ظلت أصداؤها تمور في قلبي ليالي طويلة، خرجنا من قاعة سينما
الحضارة معاً تتشابك يدي بيدها الملساوتين الرقيقتين الحانيتين، كانت تتعمد
الاقتراب مني، وكنت سعيداً في لمس جسدها الفوار. لم تكن إسراء خالد عندي إلا نسمة
هواء عليل ترطب على قلبي الملتاع بعض هموم السنين.." يتحدث إلى نفسه:
لولا أنك خائنة وغدارة لظللت أجمل النساء إلى قلبي، وللأسف فقد خلد الأدب اسمك
برواية ضخمة عنوانها "إسراء" تلك الرواية التي تعتبر جزءاً من مذكراتي الشخصية التي عشتها معك،
حمدت الله أن أخرجت تلك الكلمات من صدري، لعل بعدها تخرجين من صدري وأن يمن الله
علي بنسيانك..ولكن عزائي أنني عشقتك لظني أنك تستحقين والظن بالتأكيد غير اليقين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق