صدر حديثاً كتاب جديد للدكتور عزوز علي إسماعيل بالقاهرة
تحت عنوان " الألم في الرِّواية العربية" يحمل بين طياته فصولاً عديدة تتناول أنواعاً شتى من الآلام التي أصابت المبدعين وعبَّروا عنها روايةً،
يقول الكاتب في خلفية الكتاب "
حين نتألم نجنح إلى الكتابة، فالكتابة هي الطريق
المعبِّر عن الألم الذي يجتاح نفوسنا، وأجسادنا دون سابق إنذار، فنكتب عن الألم
بكلمات كلها ألم كي ندفع عنا ذلك الألم، هكذا كانت حياة المبدعين الذين تعرضوا
لأنواع مختلفة من الآلام، استطاعوا بحسهم الأدبي التعبير عنها بألم آخر، ذلك
الألم، الذي يحفظ لهم تاريخهم وإرثهم من مرضٍ قد نهش أجسادهم أو تعذيب ذاقوا
ويلاته، أو غربةٍ قد نالتْ من شبابهم أو رغبةٍ من الخلاص من مستعمر جثم على
قلوبهم، أو ثورة عوقب أهلها لا لشيء إلا لأنهم خرجوا ينادون بالحرية؛ لذلك فقد
عبَّرتْ الرِّوايةُ العربية عن الألم، وأصبحت هي الأخرى ديوان العرب، المعبر عن
الآلام والآمال، فأرَّخت للحياة بأشكالها كافة، ودونت ما كان يعتصر القلب من آلام
جسدية ونفسية ووجودية واستطاعت أن تتصدر المشهد الثقافي والفكري بكل أطيافه، وجاء
هذا الكتاب ليجمع ما استطاع من إبداع عربي عبَّر فيه المبدعون عن آلامهم وآمالهم
فيما وصلت إليه حياتهم وحياة شعوبهم من المحيط إلى الخليج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق