[ المعجم المفسِّر لعتبات النصوص ] "موسوعة فكرية في الفنون والآداب" يخدم
صفوة النقاد والباحثين في الفنون كافة؛ فهو يؤكد دور العتبات في فك شفرات النصوص،
بحكم أنها مفاتيح وأيقونات مكثفة لها، من هنا كان المعجم انطلاقة نحو آفاق أرحب في
الفكر والثقافة، فلا غرو إذاً أن تكون جيولوجيا النص والتضاريس النصية
والببليوجرافيا من عتبات النصوص المهمة، وجدير بنا أن نربط تلك العتبات بما
يُسْتَجَدُّ منْ عُلومٍ وَمَنَاهِجَ مُخْتَلِفَةٍ لهَا حِرَاكُهَا المَشْهُودُ،
فَأصْـبَحَ لزَاماً عَلَيْنَا، ونحن في هذا التوقيت من الألفية الثالثة أنْ
نَنْظُرَ بِعَيْنٍ إلى تِلْكَ الدِّرَاسَاتِ الحَدِيْثَةِ التِي ارْتَبَطَتْ
بِالشِّعْرِيَّةِ، وكَيْفَ أنَّ الشِّعْرِيَّةَ أصْبَحَتْ المَلاذَ الآمِنَ فِي
مُعْظَمِ الدِّرَاسَاتِ، وجَاءَ المُعْجَمُ مُتَمَاشِياً مَعَ ذَلِكَ النَّهْجِ،
فِي البَحْثِ عَـنْ الشِّعْرِيَّةِ فِي كُلِّ مُصْطَلحٍ مِـنْ تِلْكَ
المُصْطَلَحَاتِ. علماً بأن المعجمَ لم يقتصر على النصِّ الأدبي وتبيان عتباته
وتفسيرها، بل أيضاً اشتمل على ألوان الفنون المختلفة كافة، فاللوحة نصٌ والخريطة
الجغرافية نصٌ والحجر المكتوب عليه منذ آلاف السنين نصٌ والمقطع الموسيقي نص ٌ..
إذاً النص الذي أقصده
في [ المعجم المفسِّر لعتبات النصوص ] هو كل ما يحمل فكراً فالقصيدة نصٌّ والرواية
نص، والمسرحية نص، والقصة القصيرة نص، والمقالة نص، الصورة نص، اللوحة الفنية نص، والنحت
نص، والحياة نفسها نص [وما الحياة إلا نصٌّ نحياه،
له مقدمةٌ مبكيةٌ وخاتمةٌ باكيةٌ وما بينهما مجموعة من العتبات ] وما المعجم المفسر لعتبات النصوص إلا موسوعة فكرية بها
مجموعة ضخمة من المصطلحات كل مصطلح نواة لرسالة علمية ضخمة يختص بها باحث مقتدر بعينه
في المجال نفسه..وتثار
الأسئلة المهمة منه ما الفرق بين المقدمة
والتمهيد والمدخل والتوطئة والاستهلال؟. ما الفرق بين التعبير والتحرير والتحبير
والإنشاء والتدوين؟ ما الفرق بين الإمضاء والتوقيع. ولماذا من الخطأ أن نقول هذا
الإنسان رئيس التحرير؟ والمعجم يجيب في بعض جزئياته عن ذلك..
أنا باحث تونسي مهتم بموضوع العتبات النصية و منشغل بإعداد أطروحة دكتورا حول " خطاب المقدمات في كتب شروح الشعر القديم".
ردحذفأريد بدءا أن أعرب عن عميق سعادتي باكتشاف مجلة "عتبات الثقافية" لاختصاصها بموضوع العتبان النصية، ويا حبدا لو يتم التفكير في إصدارها مكتوبة ومنشورة على الورق لمزيد انتشارها و تداولها..
وأريد بالمناسبة أيضا أن أهنئ الدكتور عزوز إسماعيل على إصداره معجمه القيم عن عتبات النصوص وهو بلا ريب عمل ضخم مفيد جدير بكل تكريم و احتفاء.و أراه عملا استثنائيا أثرى به المكتبة العربية في موضوع لازالت المراجع النقدية فيه قليلة و نادرة..ثم إن الاهتمام بالمسألة المصطلحية في الموضوع أعتبره من المباحث المهمة جدا و الفريدة من نوعها في المقاربة النقدية للموضوع لدلد فأنا أثمن هدا المشروع وأكبر جهد الدكتور فيه وكمويسعدني لو تتاح لي فرصة الاطلاع عليه لحاجتي اليه في البحث و لو كان دلك بصيغة الكترونية عبر بي د ف
في الختام تحياتي العبقة الى الدكتور عزوز اسماعيل و الى مجلة عتبات..مع خالص الود و التقدير