السبت، 28 يناير 2012


الكويت في 12/12/2012
الأستاذ الدكتور / شاكر عبد الحميد                         حفظه الله
                  [ وزير الثقافة المصري]
                                                                 تحية طيبة وبعد

الموضوع: إنشاء مجلة أدبية ثقافية في مصر
حرصاً من أبناء مصر وشبابها وأدبائها على أن يرتفع شأنها, ويزدان لواؤها, خاصة في ظل تلك التحديات التي تواجهها, نرجو منكم ـ وأنتم في هذه المكانة ـ الموافقة على إنشاء مجلة أدبية ثقافية تحمل اسم " عتبات" لتكون خاضعة لوزارة الثقافة المصرية, وأحيط علمكم أن مشروع هذه المجلة مرفق طي هذا الطلب, مع تبيان الفكرة والهدف والموضوع والعدد الأول.
وإذ أتقدم إليكم بجزيل الشكر
تفضلوا بقبول وافر الاحترام                   
                                                   مقدمه لكم
                                               عزوز علي إسماعيل
                                           ماجستير في أدب اللغة العربية
                                               ت/0096599401872

المرفقات:
ـ المشروع
ـ السيرة الذاتية
ـ العدد الأول المزمع إصداره في 25يناير 2012 إلكترونيا

                                   رئيس تحرير مجلة عتبات الثقافية مع وزير الثقافة 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مشروع إنشاء مجلة ثقافية فصلية تصدر عن وزارة الثقافة المصرية
تحمل اسم ( عتبــات )
مقدم من/ عزوز علي إسماعيل
باحث أكاديمي في مرحلة الدكتوراه

الفكرة
بدأت فكرة هذه المجلة تموج في خاطري بعد أن تعمقت في دراسة عتبات النصوص ووجدت أن معظم نقاد الأقطار العربية تتناول عتبات النصوص بطريقة فيها نوع من التشوق لمعرفة مكنون تلك العتبات, وبعد أن طالعنا المجلات العالمية نحو مجلة الشعرية الفرنسية, وعلامات المغربية وعلامات السعودية, والكرمل الفلسطينية, وفصول المصرية, وغيرها, أصبحت الحاجة ماسة لأن يكون هناك في العالم العربي مجلة أدبية ثقافية تحمل عنوان " عتبات " ؛ خاصة ونحن على مشارف عتبات جديدة في عالمنا العربي, وتغيرات تحتم علينا ـ نحن المصريين ـ أن نقدم شيئاً لهذا الوطن العظيم؛ لذلك فقد أخذت على عاتقي تحمل مسئولية هذه المجلة. وقد عرضت الفكرة على أستاذي الدكتور صلاح فضل والذي كان مشرفاً على رسالتي للماجستير, وقد شد على يديَّ بأن أسارع الخطى من أجل هذا المشروع الحضاري العظيم, لأن مصر تستطيع.
           عرض المجلة على وزير الثقافة الدكتور شاكر عبدالحميد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع المجلة
تتناول المجلة عتبات النصوص من خلال أبحاث تقدم لها من الأدباء والنقاد العرب, حيث رأينا المئات من الأبحاث الأدبية والنقدية في دوريات مختلفة تتناول العتبات بمعنى أن العتبات أصبحت من الأهمية بمكان, والعتبات تشمل كل ما يحيط بالنص الأدبي أو العلمي داخلياً من مثل العنوان والمقدمة والإهداء والغلاف والتنويه والخاتمه, والتذييل والتعليق, حواشي النص, مكملات النص... وخارجياً مثل كل ما يقال عن نص معين من تعليقات ومقالات تتناوله بالنقد و بالتحليل؛ لأنها عتبات تساعد على إضاءة النص, وسوف تتطرق المجلة إلى عتبات القرآن الكريم وبدايات السور وخواتيمها. فضلاً عن تناول عتبات العلماء وسيرهم الذاتية بحكم أنها عتبات في حياتهم لمعرفة أسباب النبوغ أو العتبات الصعبة التي تخطوها إلى أن وصلوا إلى تلك المكانة, حتى يستفيد منها الشباب العربي.
الترجمة
لدي جميع الكتب التي تناولت  عتبات النصوص الغربية والعربية؛ لذلك فسيكون هناك مقالات مخصصة لترجمة الكتب تباعاً وبالفعل بدأت في ترجمة كتاب [ seuils ] لجرار جينت الناقد الفرنسي الشهير, وهذه الكلمة  تعني " عتبات " وهو عنوان هذا الكتاب. وبالتالي فإن المجلة ستحمل في كل عدد منها ترجمة مقالة عن العتبات, سواء أكانت عربية أم غربية, بمعنى أن المجلة ستحتوي على مقالة مترجمة من اللغتين من العربية إلى الفرنسية أو الإنجليزية والعكس. ذلك أن الواقع الثقافي يحتم علينا ذلك, فنحن شباب مصر قهرنا المستحيل ولسنا أقل من أية دولة أوربية أو عربية تفعل ذلك, خاصة في ظل عصر العولمة, وبدل من أن يكون هناك صراع للحضارات يصبح هناك تكامل للحضارات, ولم تقتصر المجلة على العالم العربي في التوزيع, بل لا بد وأن تصل إلى كل مكان في العالم, ليشهد العالم عودة ريادة مصر في مجال المعرفة والثقافة. بحكم أن قرّاء هذه المجلة سوف يكونون من صفوة المجتمعات, خاصة الأدباء والنقاد المهتمين بالبدايات والنهايات, وكل صغيرة وكبيرة في الأعمال الإبداعية القديمة والحديثة.

إصدار العدد الأول
لقد انتهيت من إعداد العدد الأول بكل أبحاثه عدا الترجمة فما زلنا في طور الترجمة, وأتمنى من الله العلي القدير أن يحقق أمنيتي بأن يخرج العدد الأول في 25/12/2012, وهي الذكرى الأولى للثورة المصرية العظيمة, حتى ولو كان إلكترونياً لتخضع بعد ذلك إلى وزارة الثقافة المصرية. والعدد الأول يشمل أبحاثاً لنقاد عرب من أقطار مختلفة, نحو المغرب ومصر وفلسطين, وبلاد أخرى سيرسل نقادها الأبحاث في وقت قريب, بعد أن نقوم بدعوة الجميع للمشاركة في هذه المجلة, وستكتمل المشاركات بعد أن تعلن رسمياً بداية عهد جديد مع مجلة عتبات وانتشار الدعوات مع مكان الإصدار لتكون هناك مصداقية لتلك المجلة, وستكتمل الفرحة ـ بإذن الله ـ بإصدار العدد الأول من عتبات.
المستشارون
الأدباء والنقاد الذين وافقوا على أن يكونوا مستشارين في العدد الأول من هذه المجلة هم:
ـ الدكتور جميل حمداوي. المغرب العربي أستاذ النقد الأدبي المعاصر ورئيس جمعية الجسور للثقافة والفنون بالناظور المغرب.
ـ الدكتورة نجوى عانوس رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق . مصر .
ـ الدكتور إبراهيم عبد العزيز كلية الآداب بالإسماعيلية جامعة قناة السويس . مصر.
أما رئاسة التحرير :
عزوز علي إسماعيل . الباحث الأكاديمي كلية الآداب جامعة الزقازيق [ نهاية مرحلة الدكتوراه ] وصاحب هذه الفكرة. والذي يتمنى أن ترى النور, قرباً.


مقالة عن عتبات النصوص وهي كلمة رئيس التحرير في العدد الأول
[ عتبات النصِّ ] 1
 استلهام الماضي ورؤية المستقبل
بقلم
عزوز علي إسماعيل
بُداءةً, لقد نبَّـه النقدُ العربي القَدِيمُ إلى عتبات النصوص وأهميتها, من خلال الإشارة إليها في طيات الكتب التراثية القديمة, فقد ذكر المقريزي في خططه شروطاً لمن أراد أن يؤلف كتاباً وهي الرؤوس الثمانية التي يجب على مَنْ يقوم بتأليف كتاب أن يأتي بها, وهي من صميم عتبات النصوص, وجاء بعده التهانوي في الكشاف ليشرح تلك الرؤوس الثمانية وغيرهما من البلاغيين والصوفيين القدامى, نحو أبي بكر الصولي في كتابه " أدب الكُتَّاب " وابن الأثير في كتابه "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر" وأبي القاسم الكلاعي في كتابه " أحكام صنعة الكلام " والجاحظ في كتابه الحيوان حين قال " إن لابتداء الكلام فتنة وعُجْباً", إشارة منه إلى المقدمات. ومن ثم فإن الأدب العربي أول من وضع الشذرات الأولى لدراسة عتبات النصوص.
أما العصر الحاضر فقد شهد الربع الأخير من القرن الماضي حركة نقدية رائدة, تجلت في مقاربة عتبات النصوص, وفق المناهج الحداثية, ولفت الانتباه إلى النص الموازي؛ سواء أكان الداخلي منه أم الخارجي؛ في الغرب كان أم في الشرق, يأتي في مقدمتها دراسة الناقد الفرنسي جيرار جينت في كتابه " العتبات " seuils, والذي لم يترجم إلى العربية حتى الآن, وقد عدت هذه الدراسة الأولى من نوعها؛ نظراً لمنهجيتها الجديدة. وكان شارل كريفل وليو هوك قد حفلا بالعتبات, فأنتج الأول كتابه" إنتاج الفائدة الروائية production de l'intérêt Romanesque" أما الثاني فقد أنتج كتاباً كان بمثابة التمهيد لعلم العنونة وهو" علامة العنوان la marque du titre" ولم تقف دراسة عتبات النصوص عند العالم الغربي فحسب, بل اضطلع النقد العربي الحديث بدوره, فظهرت أصوات جديدة في الوطن العربي بمشرقه ومغربه, ففي مصر رأينا محمد فكري الجزار في دراسته  التي حملت عنوان " العنوان وسيميوطيقا الاتصال الأدبي" ودراسة محمد عويس " العنوان في الأدب العربي".. وفي المغرب ظهرت أصوات جادة أمثال جميل حمداوي وعبد الفتاح الحجمري وشعيب حليفي وغيرهم من النقاد الذين اهتموا بالعتبات, وما يؤخذ على تلك الدراسات أن جلَّ اهتمامها كان منصباً على العنوان فقط.
من هذا المنطلق, فقد لاح في الأفق علمٌ جديدٌ هو" علم العتبات " بعد أن ظلت تلك العتبات مهمشة لفترة طويلة من الزمان, لذلك يجب أن نحتاط إليها؛ ذلك أن دراسة العتبات في هذا الوقت ستعيد صياغة أخرى للشعرية؛ لأن الشعرية تتغير وتتطور وفق تغير وتطور الزمان والمكان, وكلما تقدمت الدراسات النقدية تقدمت معها الشعرية, وهي موضوع العتبات. فبعد أن عجزت البلاغة القديمة عن مسايرة النصوص وتفسيرها أصبحت الشعرية هي الملاذ الآمن لمعرفة السبل التي تساعد على فك طلاسم النصوص وعتباتها, وكل ما يحيط بها.
لذلك, ولكلِّ ما سبق؛ سواء أكان في القديم أم الحديث, في الغرب كان أم في الشرق, يتحتم علينا دراسة تلك العتبات وأن تكون هناك آلية عربية لدراسة النصوص من خلال المناهج المختلفة, وأن تتبنى المحافل اللغوية الترجمات ليصطلحوا على معنى واحد للفظة بعينها بدلاً من الاختلافات حول ترجمتها, كما حدث في لفظة "النص الموازي" فنجد ترجمة في مصر تختلف عن ترجمة أخرى في المغرب. ونتمنى أن تكون هناك دراسات تأخذ على عاتقها رفع شأن ذلك العلم " علم العتبات " ليكون هو العلم الوليد الذي يتفرع منه علوم أخرى, نحو علم العنونة وعلم الإهداءات وعلم المقدمات وعلم النهايات وعلم الخواتيم, وعلم الأغلفة ورؤية الفنان للعالم..., وأن تسعى المناهج النقدية الحديثة إلى استكشاف هذا العلم الجديد من خلال مقاربة النصوص وعتباتها. وأن تكون هناك دورية خاصة بالعتبات وهو ما نسعى من أجل تحقيقه الآن الكترونيا. على أمل أن تتبناها إحدى وزارات الثقافة في البلاد العربية.
                                                              


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق